RSS

الأحد، 22 نوفمبر 2009

صلاة "أون لاين".. جديد الفاتيكان

روما - أعلنت مصادر في الفاتيكان عن إنشاء موقع إلكتروني "مخصص لأداء الصلاة على شبكة الإنترنت"، في خطوة ترمي إلى "خدمة الأشخاص المنعزلين عن الكنيسة والمرضى".
ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء السبت 21-11-2009 عن المصادر قولها: إن "الصلاة ستتم عبر شبكة الإنترنت من خلال تلاوة الأوراد المسجلة رقميًّا على الشبكة الاجتماعية الجديدة المخصصة للصلاة".
وأضافت المصادر أن "العادة جرت على أن يصلي الناس، بغض النظر عن دينهم، بشكل مفرد أو جماعي، خلال مراسم صغيرة أو كبيرة، لكن الأمر تغير الآن فأصبح بالإمكان الصلاة عبر شبكة الإنترنت".
ولفتت إلى أنه جرى الإعلان عن هذه الشبكة الاجتماعية المتخصصة للصلاة في إطار مؤتمر بعنوان "الإيمان والتكنولوجيا: تقارب لدعم الصلاة"، عقد في "مزار البيت المقدس" بمدينة لوريتو شمالي إيطاليا.
الفاتيكان يستعين بالتكنولوجيا الحديثة لجذب المصلينوبينت المصادر أن "الأمر يتعلق بأسلوب جديد للصلاة عبر الارتباط بشبكة الإنترنت من خلال هاتف محمول أو حاسب آلي"، مضيفها أنها "وسيلة جديدة ابتدعتها مؤسسة "إيورو ديجيتال إيكويبمنت للبحث والتطوير" بالتعاون مع اللجنة البابوية المسئولة عن مزار لوريتو.
أداة مفيدة
ومنح رئيس أساقفة لوريتو، المونسنيور جوفاني تونوتشي، الضوء الأخضر للمشروع، ووصفه بـ"الأداة المفيدة للصلاة التي يمكنها خدمة الأشخاص المنعزلين والمرضى وكل من يود الشعور بأن هناك من يصلي معه".
وكان أساقفة وكاردينالات الفاتيكان اجتمعوا في وقت سابق الشهر الجاري مع العديد من ممثلي شركات الإنترنت الكبرى مثل "فيس بوك" و"جوجل" و"يوتيوب"، لمناقشة كيفية تعزيز إقبال مستخدمي الإنترنت، وخاصة الشباب، على دينهم من خلال هذه النافذة، أمام التقارير التي تفيد بانحسار أعداد مرتادي الكنائس، خصوصا من الشباب لدرجة جرى معها إغلاق عدد من الكنائس.
وقال الكاردينال جوزيف بوزانيك في تصريحات صحفية: "علينا أن نسأل أنفسنا كيف نخلق علاقة بين الحضارتين القديمة والحديثة، الكنيسة تقدم خدماتها على مدار أكثر من ألفي عام ونحن بحاجة الآن إلى الالتحام مع وسائل الاتصالات الحديثة".
هجر الكنائس
وكانت دراسات بريطانية نشرت مؤخرا سلطت الضوء على هجر الأفراد للكنائس وتراجع معدلات الحريصين على أداء الطقوس داخلها، في الوقت الذي حذر فيه العديد من القساوسة من أن هناك العديد من الكنائس لا يدخلها إلا العشرات يوم الأحد، فضلا عن أنها تكون شبه خاوية على مدار أيام الأسبوع.
وبحسب دراسة أوردتها صحيفة "دلي تليجراف" البريطانية مؤخرا فإن كنيستين يتم إغلاقهما أسبوعيًّا في بريطانيا، فيما تنبأت دراسة بريطانية أخرى حديثة باختفاء خُمس كنائس البلاد بحلول عام 2030؛ نتيجة لعدم ترميم الكثير منها بسبب ارتفاع تكلفة إصلاحاتها وهجر الكثيرين لها.
وفي الولايات المتحدة، يحرص عدد كبير من الكنائس حاليا على إنشاء مجموعات على المواقع الاجتماعية، مثل "فيس بوك" و"ماي سبيس"، وهي الوسيلة التي تجذب معظم مستخدمي الإنترنت مع تراجع أعداد مرتادي الكنائس، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مؤخرا.
وأصبحت المدونات أيضا وسيلة للتواصل مع الشباب المسيحيين، خاصة أنها أقل تكلفة من المواقع، وارتفع عدد صفحات الإنترنت المسيحية عالميا من 14 مليون صحفة عام 1999 إلى أكثر من 200 مليون صفحة حاليا، وفقا للصحيفة.
وفي فرنسا، وفي تفسير سابق لقضية هجر الفرنسيين للكنائس، صرح القس الفرنسي الشهير ميشال لولونج، بأن "هذه الظاهرة ليست جديدة، وترتبط بتاريخ الصراع بين الدولة والكنيسة، والذي أفضى في مراحل معينة إلى سحب العديد من صلاحيات الكنيسة وتهميشها من الحياة العامة".
كما يرتبط ذلك، وفقا لتفسير القس لولونج، بطابع الحياة العلمانية للمجتمع الفرنسي، والذي أصبح فيه الدين بشكل عام، والمسيحية على وجه الخصوص، مهمشين وغير ذوي نفوذ في المجتمع.
في مقابل ذلك، حذر أساقفة، وفي مقدمتهم جورج جاينزفاين، السكرتير الخاص لبابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، مما أسموه "أسلمة أوروبا"، في ضوء تزايد أعداد المسلمين ومساجدهم في القارة الأوروبية مقابل تراجع عدد الكنائس.

0 التعليقات:

4 Comments

Excellent WP Solution For Your Business

Excellent WP Solution For Your Business

Cras accumsan ullamcorper consectetur. Nunc in condimentum risus. Aliquam erat volutpat. Cras quis quam quam, quis congue lectus. Integer fermentum vestibulum massa ut pretium. Etiam congue orci et magna placerat egestas.
Mauris dignissim, erat vel condimentum eleifend, orci velit aliquet mi, quis volutpat mauris augue eget enim. Morbi semper aliquam tellus, nec tempor augue semper et. [...]

Leave Your Comments